فى مشهد مهيب..الأزهر يودع عالمه الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم

ودع الأزهر الشريف عالمه الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم فى مشهد مهيب يتقدمه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف وفضيلة مفتى الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر ووكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية وكبار العلماء الذين امتلأ بهم الجامع.
وبعد صلاة الجنازة التى شهدها آلاف المصلين من محبى ومريدى فقيد الأمة العربية والإسلامية وطلاب العلم وجموع المواطنين قام شيخ الجامع الأزهر بالدعاء بالرحمة والمغفرة للمغفور له إن شاء الله الدكتور عمر هاشم لحوالى عشر دقائق وسط ترديد الجميع آمين.. آمين.. والدموع تنهمر من العيون حزنا على عالم الحديث الأول بمصر والعالم الإسلامي.
خرج جثمان فقيد الأمة الإسلامية والعربية مدثرا بكسوة الكعبة الشريفة محمولاً على الأعناق مودعا الجامع الأزهر الذى طالما صدح فيه بصوت الحق والعدل ونشر الإسلام الوسطي والدفاع عن قضايا الأمة من فوق منبره.
ودع الجامع الأزهر عالمه الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم الذى شهدت أروقته آلاف المحاضرات له..ينهل الطلاب والمريدون من مصر ودول العالم الإسلامي من علمه الغزير.
وداع أبكى العيون وأحزن القلوب..فى الفردوس الأعلى عالمنا الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم.

الدكتور عمر هاشم الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي
الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء يُعد من أبرز علماء الأزهر الشريف، ورمزًا من رموز الوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي، توفي عن عمر يناهز 84 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا إرثًا علميًا ودعويًا حافلًا.
ولد الدكتور هاشم، في 6 فبراير 1941 بقرية بني عامر بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.. تخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الحديث وعلومه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف؛ لتبدأ مسيرته العلمية كأحد أبرز المتخصصين في علوم الحديث داخل الأزهر.
امتدت مسيرته العلمية أكثر من خمسة عقود، حيث بدأ حياته كعضو هيئة تدريس بكلية أصول الدين، ثم شغل منصب عميد الكلية، وتدرج في المناصب الجامعية ليصبح نائب رئيس جامعة الأزهر للتعليم والشؤون الطلابية، والدراسات العليا والبحوث، حتى وصل إلى رئاسة الجامعة، وخلال هذه الفترة، ساهم في تطوير المناهج التعليمية، وتعزيز البحث العلمي، ورفع كفاءة الكوادر التدريسية، ما أكسبه احترام الطلاب والزملاء على حد سواء.
ترك الدكتور هاشم، أثرًا عميقًا في نفوس طلابه داخل مصر وخارجها ، حيث تخرّج على يديه مئات العلماء والدعاة الذين حملوا فكره الوسطي إلى كل أنحاء العالم الإسلامي، وكان حريصًا على غرس قيم الاعتدال والتسامح وحب الوطن في نفوس الشباب، وأكد أن العلم لا ينفصل عن الأخلاق وأن الداعية الحق هو من يجمع بين الفهم الصحيح والسلوك الراقي.







